في بلاد العرب
كان سياف ومقصلة
ومسرور تبهجه المجزرة
يلهو بالجثث المجندلة
ونائحات خفية
تبكي البرامكة
والثقفي يحيل البلاد مقبرة
يصلب ابن الزبير ساجدا
لا يواريه مرقده
واليزيد يقتل الحسين
ويشرب دمه
يفتك بكل من سار معه
يجعل الحريم مغنمه
كان الحلاج وحيدا
يعشق ربه سعيدا
يشرب مرارة ما صنعت يده
اليوم يا حنظله
قاذف ومقذوف
طابور مصفوف
يندب حظه
يلطم خده
ونهار معصوب العينين
مكلوم الشفتين
يصرخ في الليل البهيم
صراخا عظيمْ
يفك قيده
يفتح عينه
يبزغ فجره
يولد من جديد
يلعن عابدا وما عبد
ساجدا ولمن سجد
دون رب واحد صمد
يمسح دموع الثكلى
والولد.
يا حنظله
صوتك مفخرة
أرهب الدجال
أوقف نزيف المجزرة
ففر مسيلمة ما أحقره
ما أجمل وجهك يا حنظله
غصن زيتونك
أسقط أعمدة المقصلة
شق البحر
والشعب خط مسلكه
ارفع رأسك عاليا
طاول السحاب
فما عاد ذكرنا
بين العالمين مهزلة